الاثنين، 25 مايو 2015

هل قتل السلطان سليمان القانوني ابنه مصطفى ؟..........



س: ما حقيقة قصة قتل السلطان "سليمان القانوني" لابنه "مصطفى"؟ وما علاقة زوجة السلطان المعروفة باسم "خُرَّم سلطان" بهذه الحادثة؟

ج: أولا وقبل تلخيص هذه القصة التي تعتبر نقطة سوداء في تاريخ الدولة العثمانية، نؤكد على أنها حادثة صحيحة، وذلة من القانوني -رحمه الله- كلفت الدولة العثمانية بعد ذلك الكثير جدًا.
يذكر المؤرخون بأن الأمير مصطفى عندما كان حيًا، كان لديه أخوة ذكور يدخلون بصورة رئيسية في قضية وراثة العرش هم: الأمير "بايزيد"، والأمير "جهانكير"، والأمير "سليم"، بالإضافة لأخته وابنة القانوني وهي "مهرماه سلطان".
كان الجميع يفكرون بصورة طبيعية في وريث عرش السلطان القانوني، خاصة وأن السلطان قد كَبُر في العُمر، فكان الصدر الأعظم "رَستم پاشا" -رئيس الوزراء وأيضًا زوج ابنة السلطان- وزوجة السلطان "خُرم سلطان" -المعروفة باسم "روكسلانة" قبل إسلامها- يميلون لتولية الأمير "بايزيد" خلفًا لأبيه، أما السلطان نفسه والعلماء والجيش والمشايخ كانوا يفضلون الأمير "مصطفى"، بينما كان الحرم وسكان القصر يُفضلون الأمير "جهانكير" الذي كان مقيمًا في القصر، ولا يتقلد أي وظيفة في أي سنجق (السنجق هو تقسيم إداي للولايات، بحيث تكون كل ولاية تحتوي على عدة سناجق).

أرادت "خُرَّم سلطان" والدة الأمراء "بايزيد"، و"سليم"، و"جهانكير" تعيين أحد أبنائها خلفًا لأبيه، وكانت لا تريد أن يخرج المنصب عن واحد منهم، وبالطبع لم تكن تُفضل "مصطفى" ابن زوجة السلطان "ماه دوران خاصكي"، وكان هذا يُشكل سببًا كافيًا لإشعال نار الفتنة والتنافس، فبدأت خُرَّم والصدر الأعظم بالاتفاق للتحضير لتعيين الأمير "بايزيد"، تدبير المكائد لتحقيق هذا الغرض، فكان لابد من تصفية الأمير "مصطفى" الأقرب للمنصب حتى تتهيئ الظروف لتولية آخر، وبناء على هذا استعانوا بقضية غاية في الخطورة، وكانت تعد من أخطر القضايا السياسية في الدولة، ألا وهي قضية "تشيع الأناضول". وللدولة العثمانية "السنية" صولات وحروب كثيرة ضد "إيران" الشيعية الصفوية، فقد حاربها سليمان، وكذلك أباه سليم في معركة تاريخية هي معركة "چالديران" أنتصرت فيها الدولة العثمانية.
كان السلطان سليمان قد هيأ جيشًا بقيادته للتوجه لمحاربة إيران، ولدقة عرض هذا الأمر نذكر ما قاله المؤرخ "صولاق زاده" في هذه الحادثة: " كان من الغريب انتشار شائعات غير حميدة بين الجنود، وكانت الخيام مملوءة بأقوال غير معقولة، وكان يقال في السر والعلن: "إن السلطان قد تقدم كثيرًا في العُمر ونهك جسده، ولن يستطيع بعد الآن للخروج إلى أي غزوة، لذا قام بتعيين رَستم پاشا قائدًا للقوات في الأناضول، ويقال بأن الأمير مصطفى كان يتهيأ للجلوس على عرش والده، ولكن رَستم پاشا حال دون ذلك". كانت هذه الشائعات بدرجة التواتر، وكما قيل في المثل: "الأقاويل لا تكون كذبًا بل تكون خطأ"، والحقيقة أن الأمير مصطفى قد تجاوز الأربعين، هو في مقدمة الأمراء من ناحية العلم والبطولة، كما أن الجيش والشعب يحبانه ويريدانه، وقام بعض الحمقى عن حسن نية وبعضهم عن سوء نية بإيصال هذه الأقوال إليه وحاولوا دفعه إلى مرحلة العصيان ".
وعلى إثر هذه الشائعات وصل الحديث للسلطان بأن الأمير مصطفى يتصل سرًا بشاة إيران، وأنه قد أتفق معه على الزواج من أبنته وعلى الانقلاب على أبيه! وأقنعوه بهذا، ولكن القانوني عندما سمع بهذا في أول الأمر نهرهم وأجابهم: "ان أبني مصطفى لا يتجرأ على مثل هذه الوقاحة. إن بعض المفسدين لكي يحققوا مآربهم لا يريدون أن تبقى والسلطنة له". ولكن الرسائل المزورة والدسائس الأخرى المنظمة، أقنعته في النهاية بخيانة ابنه، حتى إنه عندما تهيأ للحرب الثالثة مع إيران، وأراد الأمير مصطفى مساعدة والده والاشتراك معه وجمع ما يقرب من ثلاثين ألف جندي من أطراف قونية، أعتقد السلطان أن هذا الجيش جُمع ضده للانقلاب عليه. ونجحت أخيرًا مساعي الفساد التي ديرت من زوجة السلطان والصدر الأعظم ونتج عنها استصدار فتوى من شيخ الإسلام "أبو السعود أفندي" بطريقة غير مباشرة، بأن الأمير أعلن العصيان ضد الدولة، وعلى الرغم من أن الفتوى غير مكتملة الأركان إلا أنها نُفذت، ونفذت معها أكثر الإعدامات ظلمًا في التاريخ الإنساني عامة والعثماني خاصة في شوال 960هـ/1553م عندما حضر الأمير للقاء والده في الخيمة، فقُبض عليه وأُمر بخنقه.
كان قتله -رحمه الله- بتهمة عصيانه للدولة، ولكن الأدلة كانت خاطئة، وكان الشهود ضده شهود زور، وعلى الرُغم من أن هذا الإعدام أُدخل ضمن إطار قانوني وأقنع الناس بأدلة زائفة، إلا أنه أحدث بلبلة عظيمة داخل البلد، وحزن الأمير "جهانكير" كثيرًا لمقتل أخيه، ومات بعد في نفس العام حزنا عليه وكمدا، وتضايق الجيش وثار، وطالبوا بعزل الصدر الأعظم، فقام السلطان بعزله مضطرا، وأضحى الأمير "مصطفى" أسطورة على ألسنة الشعب.

وقبل أن تهدأ هذه الأحداث، قام "لالا مصطفى پاشا" -مربي السلطان بايزيد وأصبح صدر أعظم في عهد القانوني- بدافع من مصلحته الشخصية بزرع الفتنة بين الأخوين الأميرين بايزيد وسليم، وكان الأمير بايزيد بناء على فرمان قد نُقل عام 965هـ/1558م من كوهاتيا واليًا على "آماصيا"، ونقل الأمير "سليم" من "مغناصيا" واليا على سنجق "قونية". ونتيجة لبعض التحريضات لم يستمع الأمير بايزيد إلى هذا الفرمان مع الأسف، وتمرد على السلطان وأعلن العصيان، فأمر السلطان بجيش ضده، ففر واحتمى هو وأبنائه بشاة إيران، الذي سلمه إلى أبيه السلطان سليمان، وبناء على عصيانه صدرت الأوامر بإعدامه لخروجه على الدولة. وكان بين الأمير وأبيه أبيات من الشعر تلخص حقيقة هذه المسألة:
قال الأمير بايزيد في رباعيته وتحت اسم مستعار "شاهي":

يا والدي السلطان سليمان! ... سلطان العالم كله!
يا والدي الذي هو أحب إلي من نفسي!
أيطاوعك قلبك على إيذاء ابنك بايزيد؟
الله يعلم أني بريء .. يا والدي السلطان.

فأجابه السلطان بشعر رباعي تحت اسم مستعار هو "محبي":
يا ولدي الذي كثيرا ما رفع راية العصيان والطغيان،
ما كنت أود أن أعلق فرمانا في عنقك،
أكان قلبي يطاوعني ضدك يا ولدي بايزيد؟
لا تقل إني برئ .. تب على الأقل يا ولدي.
.
.
.
المصدر: الدولة العثمانية المجهولة، 303 سؤال وجواب توضح حقائق غائبة عن الدولة العثمانية، أحمد آق گوندوز، سعيد أوزتورك، وقف البحوث العثمانية، 2008

http://ottoman-state.blogspot.com/20…/…/blog-post_4253.html

الخميس، 21 مايو 2015

السطان سليمان القانوني ومعلمه صائغ الذهب ..........

السطان سليمان القانوني ومعلمه صائغ الذهب ..........
.
كان من عادة آل عثمان أن يتعلم كل أمير صنعة يدوية كذلك فاختير للأمير سليمان صنعة صياغة الذهب وعين له أحد الماهرين في الصنعة لتعليمه .
ولكن الأمير لم يكن يحب الصنعة بل كان يميل إلى دروس التاريخ وإلى ركوب الخيل فكان يهمل هذه الصنعة ولا يلتفت إليها وكان معلمه يضيق صدرا من إهمال الأمير ويخشى أن يلام هو أو أن يعاقب إن لم يتقن الأمير هذه الصنعة وفي يوم من الأيام غضب عليه المعلم وحلف أن يضربه بالعصا ألف ضربة على رجليه إن لم يهتم بتعلم هذه الصنعة وبقي على عناده .
وعندما لم ينفع هذا التهديد أيضا سقط في يد معلمه إذا لم يكن في وسعه أن يضرب الأمير ألف ضربة عصا .
كما كان الأمير غضب على معلمه وخاف منه فأسرع إلى والدته يستجير بها ويطلب منها تبديل هذا المعلم قائلا :
- لقد حلف أن يضربني ألف عصا .... قولي لجدي السلطان أن يبدله فأنا لا أحبه .
كانت أمه " حفصة خاتون " امرأة عاقلة تعرف قدر المعلمين فاستدعت إليها المعلم ورجت منه أن يصفح عن ابنها وأعطت له العشرات من الليرات الذهبية .
خرج المعلم من عندها واستدعى إليه الأمير وأمره أن يجلس فجلس فوضع في حجره تلك الليرات الذهبية وقال له :
أريد منك أن تذيب هذه الليرات الذهبية وأن تعمل منها خمسمائة عود دقيق جدا ، ذلك لأن المعلم خطرت له قصة سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - فرأى فيها حلا للوفاء بقسمه .
نفذ الأمير طلب معلمه وناوله في اليوم التالي الأعواد الذهبية فجعلها المعلم حزمة واحدة ثم قال للأمير :
سأوفي بقسمي فإنك لا تزال مهملا .... نم على ظهرك ، وناولني قدميك .
اتسعت عينا الأمير الصغير من الخوف ولكنه نفذ ما طلبه المعلم الذي ضرب أخمص قدميه بهذه الحزمة ضربتين خفيفتين .
وهكذا وفى المعلم بقسمه واستفاد الأمير سليمان من هذا الدرس فاهتم بهذه الصنعة ، حتى قيل : إنه أصبح من أمهر الصياغ آنذاك .

كتبه : محمد الفاتح .
.
.

المصدر : كتاب روائع من التاريخ العثماني صــ 74
الصورة للسلطان سليمان ووالدته السيدة ( حفصة خاتون )

الثلاثاء، 19 مايو 2015

يوم بكى الإمبراطور قسطنطين وقائد جيوشه وبطاركة الكنيسة .....

في فتح القسطنطينية وعندما شعر قسطنطين بقرب الهزيمة أجتمع مع جيستنيان قائد قواته ومع القساوسة للتباحث في الهزيمة التي تقترب منهم كل ساعة .
وأقترح البطاركة والقادة على قسطنطين أن يخرج من المدينة ويدير المعركة من مكان آمن وأن يؤلب الدول النصرانية على الدولة العثمانية .
ووضع جيستنيان إحدى سفنه تحت أمر الإمبراطور ليهرب بها لكنه رفض الخروج وقال : أنه تعهد بعدم الخروج من المدينة وأنه سيقاتل لآخر رمق .
ولم يتمالك الإمبراطور قسطنطين عينيه من الدموع فبكى بكاءا شديدا وبكى القادة والبطاركة وكل المجتمعين من بكاءه ابكاهم الفاتح مثل النساء الثكالى .
.
.
.
من كتاب السلطان محمد الفاتح قاهر الروم صفحة 106

الاثنين، 18 مايو 2015

الإنجليز قتلوا أولاد الملك الثلاثة وقدموا رؤسهم طعام له في السجن ....

معروف ان المسلمين المغول حكموا الهند 3قرون، وكانوا يشكلون قوة عظمى تهابها الدول، وآخر حاكم لها اسمه محمد بهادر شاه
بعد فشل ثورة الملك المسلم الهندي بهادر شاه على الإنجليز عام١٨٥٧م والتي قادها مع الشعب الهندي ضدهم قام الإنجليز بالقبض عليه هو وأهل بيته أسرى ، وساقوهم مقيدين في ذلة وهوان ، وفي الطريق أطلق أحد الضباط الرصاص من بندقيته على أبناء الملك وأحفاده فقتل ثلاثة منهم وقطعوا رؤوسهم . ولم يكتف الإنجليز بسلوكهم المنحط بالتمثيل بالجثث ، بل فاجئوا الملك وهو في محبسه بما لا يخطر على بال أحد خسة وخزيا ، فعندما قدموا الطعام للملك في سجنه ، وضعوا رؤوس ابنائه الثلاثة وقد غطيت وجوههم بالدم ... !!!!
لكن طبيعة الأنفة والكبرياء سمت فوق الحدث وفوق الحزن والجزع فقال في ثبات وهو ينظر إلى من حوله : " إن أولاد التيمور بين البسلاء يأتون هكذا إلى آبائهم محمرة وجوههم " ، كناية عن الظفر والفوز في اللغة الأوردية .
- ظل الملك بهادر شاه في محبسه حتى وافته المنية في عصر يوم الجمعة الموافق ( 14 من جمادي الأولى 1279 هـ = 7 من نوفمبر 1862 م ) وقد بلغ من العمر 90 سنة تقريبا .
رحمه الله وتقبله في الصالحين وأنتقم له من عباد الصليب أجمعين .
.
.
.
المصدر : كتاب تاريخ الإسلام في الهند - دكتور عبد المنعم النمر صـ 460
.
.
.
الفكرة من صفحة مناور سليمان على تويتر : https://twitter.com/mnaw7/status/568440541278416896

الهند. مأساة نخبة كانت تحكم أ . ميادة العفيفى

سيطر المسلمون على معظم أجزاء القارة ودخل الملايين من الهندوس إلى الإسلام إلى أن تحولوا إلى أقلية مسلمة ضخمة وحاكمة ضمت نحو ثلث سكان شبه القارة 
قبيل استقلالها عن بريطانيا عام 1947. 
كان اعتناق أعداد هائلة من الهندوس للإسلام سببا فى شعور النخبة الهندوسية بالكثير من المرارة والإحباط خاصة أن الهندوس رفضوا الدخول إلى المسيحية بأعداد كبيرة رغم كل الجهود التبشيرية التى قامت بها الكنيسة الأوروبية بدعم من الاحتلال البريطاني.
وظل المسيحيون أقلية ضئيلة فى الهند تقابلها الأقلية السيخية التى انشقت عن الهندوسية وشكلت ديانة خاصة جمعت بين الأسس الهندوسية والتعاليم الإسلامية
وظلت فى صراع مع الإسلام ظنا منها أنها الأكثر قدرة على جذب الهندوس إلى ديانتها.
لكن الصراع الأكثر حدة ودموية ظل بين الهندوس والمسلمين بوصفهما اكبر طائفتين فى الهند وقد تبلور هذا الصراع خلال العقود الماضية حول مسألتى إقليم كشمير الذى لم يحسم حتى الآن أمر انضمامه إلى الهند أو باكستان 
على الرغم من أغلبيته المسلمة وقت تقسيم البلدين عام 1947وتدمير مسجد بابرى الذى كان الهندوس قد هاجموه أكثر من مره كان آخرها عام 1992 بحجة أن المسجد الذى يعود تاريخه إلى القرن السادس عشر قد بنى على موقع ولادة الإله رام الهندوسي.
وكان تدمير المسجد قد أدى الى انفجار أسوأ موجة عنف طائفى ضد المسلمين حصدت نحو ألفى قتيل.
وما زالت القضية التى أرست جذورا جديدة للعنف الطائفى فى الهند تنظر أمام المحاكم لفصل الدعوى بين المسلمين والهندوس مع عدة قرارات بتقسيم الموقع بين الطائفتين 
وهى قرارات لم ترض أيا منهما.
 
كان تقرير لجنة سجار الذى نشرته الحكومة الهندية عام 2006 قد أشار إلى التهميش الحاد الذى يعانى منه المسلمون خاصة مع نقص حاد فى تمثيلهم فى مختلف الإدارات الحكومية والمجتمع 
فعلى سبيل المثال كشف التقرير انه فى ولاية غرب البنغال، حيث يشكل المسلمون 27% من السكان لا يشغلون سوى 3% فقط من الوظائف الحكومية
وكان التقرير الذى اتهم بتحيزه للمسلمين قد توقع تزايد حدة الصراع بين المسلمين والهندوس والمزيد من التدهور لحال مسلمى الهند فى ظل تشدد الحركات الهندوسية القومية 
وحزب المؤتمر الذى تزعمه غاندى من قبل وحرمانهم من المشاركة فى المعجزة الهندية. 
وبعيدا عن التمييز الرسمى للحكومة الهندية العلمانية ضد المسلمين 
فان موجات العداء الشديد تجاه المسلمين كانت قد تصاعدت بقوة خلال ثلاثينيات وأربعينيات القرن الماضى
وتزامنت مع دخول أعداد كبيرة ممن يعتبرون من المنبوذين إلى الإسلام ثم كانت موجة حادة تزامنت مع انفصال باكستان عن الهند عام 1947وكان الهدف منها إجبار المسلمين على الرحيل إلى باكستان حتى تبقى الهند للهندوس الذين نظروا دائما إلى المسلمين الهنود باعتبارهم غزاة وخائنين 
ومشكوكا فى ولائهم للهند.
واعتبر عام 1947 بداية مذابح وحشية تعرض لها المسلمون على يد الهندوس وبلغت ذروتها فيما أطلق عليه مذابح احمد أباد عام 1969 ثم كانت موجة ثانية خلال النصف الأول من التسعينيات تبلورت فى تدمير مسجد بابرى عام 1992 ومسجد شرار شريف عام 1995 واستمرت تلك الأعمال بدرجات متفاوتة حتى يومنا هذا 
وكان من أبرزها ما حدث عام 2002 الذى شهد ما عرف بمجزرة ولاية جوجارات حيث تعرض المسلمون لمذابح على يد عصابات هندوسية أسفرت عن مقتل نحو 2500 مسلم واغتصاب 400 سيدة وتدمير 270 مسجدا 
فى واحدة من أبشع مجازر الإبادة فى الهند تجددت موجات العنف الطائفى ضد المسلمين منذ أيام مع اشتعال الاشتباكات العرقية على يد القبائل البوذية والهندوسية فى ولاية آسام شمال شرقى البلاد 
حيث أحرقت نحو 50 قرية واجبر عشرات الآلاف على ترك منازلهم كانت مجازر قد اشتعلت من قبل فى آسام عام 1984 راح ضحيتها آلاف المسلمين الذين يمثلون 30% تقريبا من عدد سكان الولاية. 
وعلى الرغم من قرارات إعادة بناء المساجد التى دمرت خلال موجات العنف الطائفى لم يتم على المستوى الرسمى سوى إعادة بناء اقل من 10% من المساجد المدمرة بل وعدم تقديم التعويضات التى أقرتها الحكومة لصالح المعتدى عليهم 
وترجع تقارير المراكز الحقوقية السبب إلى انحياز الشرطة للهندوس وتجاوزها عن تنفيذ الأحكام ضدهم وتغاضيها عن اغتصابهم لممتلكات المسلمين 
ناهيك عن بعض التقارير حول الضغوط التى يمارسها رجال الشرطة الهندوس فى مدن بها أغلبية مسلمة 
مثل احمد أباد لإجبار المسلمين على الخروج عن دينهم وتحولهم إلى الهندوسية مع انتشار موجات من الاعتقالات التعسفية ضد المسلمين
بحجة مكافحة الإرهاب خاصة فى جوجارات التى يشكل المسلمون 10% من سكانها البالغ عددهم 50 مليونا.

من كتاب شمس الإسلام تشرق على الغرب صــ 394 .

أنشأ المنصور قلاوون مدرسة لليتامى بالقاهرة ملحقة بالمستشفى المنصوري ومنح كل طفل فيها يوميا رطلا من من الخبز وثوبا للشتاء وآخر للصيف مجانا .

الأحد، 17 مايو 2015

فيلم فتح 1453يثير غضب كنائس العالم ..............

ظهر في فيلم محمد الفاتح إنتاج تركيا ظهرت شخصية أولوباتلي حسن وهو أول من ثبت العلم العثماني على سور القسطنطينية أثناء المعركة الأخيره للفتح وأستشهد ومعه مجموعة من الفدائيين .
"اولوباتلي حسن" كان من أهم قادة جيش العثمانيين في معركتهم ضد الروم. هذا القائد في أثناء الفيلم يعشق بنت مهندس المدفعيات "اوربان". "اوربان" ، المهندس المَجَري في صناعة المدفعيات يعصي اوامر الإمبراطورالبيزنطي بتقديم المعونة لجيشه في الدفاع عن القسطنطينية و لنجاة نفسه و بمساعدة العسكريين العثمانيين يلجاء مع بنته إلى السطان محمد الفاتح و يتولى إدارة صناعة "المدفع السلطاني" لجيش المسلمين وهنا بنت "اوربان" تتزوج عاشقها "اولوباتلي حسن". يذكر أن البنت ليست الابنة الحقيقية لاوربان، بل من أصول مسلمة وفقدت أمها وأبيها في هجوم المسيحيين على قريتهم و "اوربان" يشتريها ويأخذها في بيته ويتولى تربيتها.

اما قصة عشق "اولوباتلي حسن" و البنت و ما جرى بينهما ليس لها أصل في تاريخ فتح القسطنطينية وهي من وحي خيال المخرج وواضح أن عندهم يوسف شاهين المزور كما عندنا .
المجاهد البطل " حسن" كان صديق دراسة لمحمد الفاتح و خِرّيج مدرسة "أندرون" التي كانت أفضل المدارس آنذاك وكان معهم صديق يدعى "خضر جلبي" القاضي الأول لإسطنبول فهؤلاء الثلاثة درسوا معاً ونشأوا معاً وكانوا طلاباً في حلقة الدراسة نفسها.
هو اول من رفع العلم العثماني على أسوار إسطنبول على الرغم من أن جسمه قد أثخن من كثرة الطعنات والجروح. ولما جاءه محمد الفاتح رأى ابتسامة عريضة ترتسم على وجه هذا البطل المسجّى على الأرض، وسأله بِحَيْرة: "ما هذه الابتسامة على شفتيك يا حسن؟" أجابه: "لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتجول هنا... لقد شاهدت وجهه الجميل... هذا سبب سروري"
- أثار فيلم فتح 1453 ناشطون لبنانيون في عام 2012 ودعاهم للمناداة بعمل اعتصام في لبنان ضد عرض الفيلم الذي يروي فتح العثمانيين للقسطنطينية من وجهة نظر تركية على حد قول النصارى المتعصبين.
وجاء في دعوة الاعتصام ( حضورنا ضروري، وفاءً لأجدادنا، ومنعاً لتزوير التاريخ، والمسّ بالمقدّسات).
يُذكر أن الحملة ضدّه بدأت في اليونان على شبكة الانترنت، بعد إعلان جريدة (بروتو ثيما ) - أكثر الجرائد انتشاراً في البلد- تفاصيل الفيلم وحبكته وإساءته إلى الكنيسة وأبنائها الأرثوذكسيين وهذا من دواعي سروري أنا شخصيا أن تغضبكم سية الفاتح محمد، و في ألمانيا، دعت مؤسّسة فيا دولوروسا المسيحية إلى مقاطعة الفيلم قبل تحديد موعد إطلاق عرضه التجاري في 2012 ، معلنة (بدلا من الاحتفال، على الأتراك أن يستحوا من فعلهم في إلحاق الضرر بالمسيحيين).

وقد عرض الفيلم للمرّة الأولى في 16 فبراير 2012، وشاهده في ذلك اليوم 300 ألف مُشاهد ، وهو يُعد أكثر الأفلام تكلفة في تاريخ صناعة السينما التركية حيث بلغت ميزانية إنتاجه 18 مليونا و200 ألف دولار أمريكي ما يقارب مليار ونصف جنيه تقريبا.
الخلاصة أن أي ذكر للسلطان محمد الفاتح يثير غيظ وحقد كل نصارى العالم بكل طوائفهم وغيظهم يسعدنا .
اللهم دائما ..........................

.
محمد الفاتح