السطان سليمان القانوني ومعلمه صائغ الذهب ..........
.
كان من عادة آل عثمان أن يتعلم كل أمير صنعة يدوية كذلك فاختير للأمير سليمان صنعة صياغة الذهب وعين له أحد الماهرين في الصنعة لتعليمه .
ولكن الأمير لم يكن يحب الصنعة بل كان يميل إلى دروس التاريخ وإلى ركوب الخيل فكان يهمل هذه الصنعة ولا يلتفت إليها وكان معلمه يضيق صدرا من إهمال الأمير ويخشى أن يلام هو أو أن يعاقب إن لم يتقن الأمير هذه الصنعة وفي يوم من الأيام غضب عليه المعلم وحلف أن يضربه بالعصا ألف ضربة على رجليه إن لم يهتم بتعلم هذه الصنعة وبقي على عناده .
وعندما لم ينفع هذا التهديد أيضا سقط في يد معلمه إذا لم يكن في وسعه أن يضرب الأمير ألف ضربة عصا .
كما كان الأمير غضب على معلمه وخاف منه فأسرع إلى والدته يستجير بها ويطلب منها تبديل هذا المعلم قائلا :
- لقد حلف أن يضربني ألف عصا .... قولي لجدي السلطان أن يبدله فأنا لا أحبه .
كانت أمه " حفصة خاتون " امرأة عاقلة تعرف قدر المعلمين فاستدعت إليها المعلم ورجت منه أن يصفح عن ابنها وأعطت له العشرات من الليرات الذهبية .
خرج المعلم من عندها واستدعى إليه الأمير وأمره أن يجلس فجلس فوضع في حجره تلك الليرات الذهبية وقال له :
أريد منك أن تذيب هذه الليرات الذهبية وأن تعمل منها خمسمائة عود دقيق جدا ، ذلك لأن المعلم خطرت له قصة سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - فرأى فيها حلا للوفاء بقسمه .
نفذ الأمير طلب معلمه وناوله في اليوم التالي الأعواد الذهبية فجعلها المعلم حزمة واحدة ثم قال للأمير :
سأوفي بقسمي فإنك لا تزال مهملا .... نم على ظهرك ، وناولني قدميك .
اتسعت عينا الأمير الصغير من الخوف ولكنه نفذ ما طلبه المعلم الذي ضرب أخمص قدميه بهذه الحزمة ضربتين خفيفتين .
وهكذا وفى المعلم بقسمه واستفاد الأمير سليمان من هذا الدرس فاهتم بهذه الصنعة ، حتى قيل : إنه أصبح من أمهر الصياغ آنذاك .
كتبه : محمد الفاتح .
.
.
.
كان من عادة آل عثمان أن يتعلم كل أمير صنعة يدوية كذلك فاختير للأمير سليمان صنعة صياغة الذهب وعين له أحد الماهرين في الصنعة لتعليمه .
ولكن الأمير لم يكن يحب الصنعة بل كان يميل إلى دروس التاريخ وإلى ركوب الخيل فكان يهمل هذه الصنعة ولا يلتفت إليها وكان معلمه يضيق صدرا من إهمال الأمير ويخشى أن يلام هو أو أن يعاقب إن لم يتقن الأمير هذه الصنعة وفي يوم من الأيام غضب عليه المعلم وحلف أن يضربه بالعصا ألف ضربة على رجليه إن لم يهتم بتعلم هذه الصنعة وبقي على عناده .
وعندما لم ينفع هذا التهديد أيضا سقط في يد معلمه إذا لم يكن في وسعه أن يضرب الأمير ألف ضربة عصا .
كما كان الأمير غضب على معلمه وخاف منه فأسرع إلى والدته يستجير بها ويطلب منها تبديل هذا المعلم قائلا :
- لقد حلف أن يضربني ألف عصا .... قولي لجدي السلطان أن يبدله فأنا لا أحبه .
كانت أمه " حفصة خاتون " امرأة عاقلة تعرف قدر المعلمين فاستدعت إليها المعلم ورجت منه أن يصفح عن ابنها وأعطت له العشرات من الليرات الذهبية .
خرج المعلم من عندها واستدعى إليه الأمير وأمره أن يجلس فجلس فوضع في حجره تلك الليرات الذهبية وقال له :
أريد منك أن تذيب هذه الليرات الذهبية وأن تعمل منها خمسمائة عود دقيق جدا ، ذلك لأن المعلم خطرت له قصة سيدنا أيوب عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام - فرأى فيها حلا للوفاء بقسمه .
نفذ الأمير طلب معلمه وناوله في اليوم التالي الأعواد الذهبية فجعلها المعلم حزمة واحدة ثم قال للأمير :
سأوفي بقسمي فإنك لا تزال مهملا .... نم على ظهرك ، وناولني قدميك .
اتسعت عينا الأمير الصغير من الخوف ولكنه نفذ ما طلبه المعلم الذي ضرب أخمص قدميه بهذه الحزمة ضربتين خفيفتين .
وهكذا وفى المعلم بقسمه واستفاد الأمير سليمان من هذا الدرس فاهتم بهذه الصنعة ، حتى قيل : إنه أصبح من أمهر الصياغ آنذاك .
كتبه : محمد الفاتح .
.
.
المصدر : كتاب روائع من التاريخ العثماني صــ 74
الصورة للسلطان سليمان ووالدته السيدة ( حفصة خاتون )
الصورة للسلطان سليمان ووالدته السيدة ( حفصة خاتون )
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق