هذه
قصة أسطورة باطلة تناقلتها كتب التاريخ الصليبية قديماً وحديثاً ونسجوا
حولها الكثير من الأباطيل والأكاذيب التي تظهر المسلمين في صورة من باعوا
دينهم وعرضهم من أجل الدنيا وخوفاً من سيف الصليب المقدس!!
وتقع
أحداث هذه الأسطورة الكاذبة في أرض الأندلس المفقود في فترة هي الأسوأ في
تاريخ تلك البقعة الغالية من جسد الأمة الإسلامية وهو فترة التفكك
والانحلال المسماة بعصر ملوك الطوائف حيث تغلب كل من ليس أهلاً لحكم ولا
رياسة على جزء من البلاد وأطلق على نفسه لقب أمير المؤمنين وتلقب بألقاب
الخلفاء مثل المعتضد والمعتمد والمتوكل وغيرهم وانقسم الأندلس لعدة ممالك
متناحرة فيما بينهم في حين كانت أسبانيا الصليبية قد فاقت من غفلتها وأحكمت
سيطرتها على شمال البلاد وأخذت تهدد المسلمين بقوة واستطاع ألفونسو السادس
أن يحتل مدينة طليطلة وكان ذلك نذير خطر لباقي ملوك الطوائف فأرسلوا لأمير
المسلمين يوسف بن تاشفين أمير المرابطين في المغرب فجاء بجيوشه الجرارة
بدافع الحمية الإسلامية وحباً في نصرة الدين وانتصر على الصليبيين في موقعة
الزلاقة الشهيرة في 12 رجب 479 هـ وانكسر الصليبيون وخفت شرهم وبدلاً من
أن يشكر ملوك الطوائف ليوسف صنيعه خافوا منه وتوجسوا منه شراً أن يأخذ منهم
بلادهم وبعد أن كسر الصليبيين واستبان له عدم صلاحية هؤلاء الملوك لذلك ,
وبالفعل أخذ ملوك الطوائف في التحالف مع ألفونسو الصليبي للوقوف جبهة واحدة
ضد الخطر المرابطي القادم من المغرب .
وكان أكبر ملوك الطوائف هو المعتمد بن عباد ملك إشبيلية وقد عقد حلفاً مع ألفونسو الصليبي قدم فيه المعتمد بن عباد ابنته البارعة الجمال 'زائدة' لتكون جارية أو زوجة لألفونسو الصليبي وقد أثار فضيحة كبيرة في الأندلس واتهم ابن عباد بالتفريط في دينه وعرضه .
وكان أكبر ملوك الطوائف هو المعتمد بن عباد ملك إشبيلية وقد عقد حلفاً مع ألفونسو الصليبي قدم فيه المعتمد بن عباد ابنته البارعة الجمال 'زائدة' لتكون جارية أو زوجة لألفونسو الصليبي وقد أثار فضيحة كبيرة في الأندلس واتهم ابن عباد بالتفريط في دينه وعرضه .
إلى
هناك تنتهي الأسطورة التي تناقلتها كتب التاريخ الصليبية جيلاً بعد جيل
كأنها حقيقة لا ريب فيها ويجعلها دليلاً على خذلان المسلمين وانحطاطهم .
أدلة البطلان :
1-
إن مما لا يقبله عقل سليم أو حتى سقيم في عصرنا هذا وليس من ألف سنة مضت
أن يرضى رجل مسلم فضلاً عن أن يكون ملكاً كبيراً لدولة كبيرة كالمعتمد بن
عباد مهما كان انحلاله وجوره أن يزوج ابنته من أمير نصراني صليبي أو يقدمها
له جارية .
2-
كانت الظروف السياسية والاضطرابات الحادثة على الساحة تمنع المعتمد حتى إن
أراد أن يفعل تلك الفعلة الشنعاء من الإقدام عليها لأن خصومه في الداخل
والخارج كانوا يسلقونه بألسنة حداد من أجل استهتاره وتهاونه الديني ولم يكن
من المعقول أن يقدم على هذه الفعلة الشنعاء ليقدم بذلك إلى خصومه سلاحاً
جديداً يضعونه به في صف المارقين والخوارج على الدين .
3- أن المعتمد لم يكن عنده أصلاً ابنة تسمى زائدة وكانت بناته معظمهم صغار السن وقت هذه الأحداث.
4-
اضطراب الروايات التاريخية من حيث هل هي زوجة أم خطبة ؟ وهل تمت هذه
الصفقة قبل عزم يوسف بن ناشفين على إزالة ملوك الطوائف أم بعدها ؟ وما هو
دور ابن عمار وزير المعتمد في الفضية خاصة أن المعتمد قد قتل ابن عمار
بيديه لخروجه عليه كما هو ثابت تاريخياً .
التفسير الحقيقي لتلك الأسطورة :
بعد
البحث والتدقيق في كتب المؤرخين المسلمين وهم الثقات عند النزاع أن زائدة
الأندلسية هذه لم تكن ابنة المعتمد بن عباد بل كانت زوجة ابنة الفتح بن
المعتمد الملقب بالمأمون حاكم قرطبة وعندما شعر المأمون بهجوم المرابطين
على قرطبة لإزالة ملك الطوائف الظالم أرسل زوجته 'زائدة' وأولاده وحشمه
وأمواله إلى حصن 'المدور' على حدود مملكة قشتالة الصليبية وملكها ألفونسو
السادس وعندما فتح المرابطون قرطبة وقتلوا حاكمها المأمون خافت زائدة على
نفسها وأموالها وأولادها من هجوم المرابطين وهداها شيطانها أن تلوذ بحماية
ألفونسو الصليبي المشهور بكلفه بالنساء لأنه لم يكن ينجب ولا ذرية له
فانتهز تلك الفرصة وراودها عن نفسها فتنصرت المجرمة وتنصر أولادها وتسمت
باسم 'إيايبل' وتزوجها ألفونسو وبالفعل أنجبت له ولده الوحيد 'سانشو' وشاء
الله عز وجل أن تموت تلك الكافرة عند ولادتها للطفل 'سانشو' فكرمها
الصليبيون ودفنوها في دير ساهاجون واعتبروها بمنزلة القديسيين , ولقد أورد
المؤرخ ابن عذاري في 'البيان المغرب' أخبار تلك الحادثة وصرح فيها أن زائدة
تلك هي زوجة الفتح بن عباد وليست بنت المعتمد بن عباد ولأن بالصليبيين لا
يرضون بالحرب بالسيف والسهام حتى يشنوا حرب أباطيل وأكاذيب عبر التاريخ
الذي عبث به كثيراً .
.
مفكرة الإسلام
مفرقتش كتير يبقي اتنصرت و اتجوزت ال
ردحذفمفرقتش كتير يبقي اتنصرت و اتجوزت الفونسو و خلفت سانشيز و ملوك بريطانيا من نسلها
ردحذف