الاثنين، 20 يونيو 2016

عملاق الدين ابن خير الدين الهندي .

اسمه عملاق الدين .
من مسلمي الهند .
أتى لمصر لدخول الأزهر لدراسة العلم الشرعي .
ذهب لمقر تقديم الطلبات .
وكالعادة بعض التعقيدات والأوراق المطلوبة والأختام وخلافه .
خرج من المقر إلى الخارج واراد أن يرتاح قليلا على النجيلة الخارجية لمبنى تقديم الطلبات .
فجلس في منطقة ظل وكان الهواء منعشا فوضع حقيبته تحت رأسه ومال على الأرض واستغرق في التفكير في مستقبله وأحلامه التي يريد تحقيقها بداية من الحصول على الشهادة العلمية إلى أحلامه العامة للأمة الإسلامية كلها .
كان عملاق الدين شابا مفعما بالحيوية ، قوي البنيان ، رياضي ، يتابع الأخبار العلمية ، وعنده فكرة عن اشياء علمية كثيرة ويكاد يكون مشروع عالم مسلم له مستقبل واعد
مر نسيم خفيف على وجه عملاق وهو مستلقي على العشب الأخضر فداعبه النوم ثم غرق في نوم عميق .
ثم رأى نفسه كأنه ينهض من سريره ونظر حوله متعجبا من روعة وجمال المكان الذي وجد نفسه فيه .
سرير ملكي وغرفة سقفها عال جدا وشباببيك وأبواب فخمة الصنع ومزركشة بألوان جميلة وفراش السرير من أفخر وألين أنواع الفراش حتى ظن عملاق الدين أنه دخل الجنة أو شيء يشبهها .
ثم بعد لحظات طرق احدهم الباب .
فقال عملاق الدين : من بالباب ؟
قال الطارق : أنا حكيم الدين يا سيدي ...
فقال عملاق في نفسه : ومن حكيم الدين هذا واين أنا وماذا يحدث ؟
ثم انتبه وقال : تفضل بالدخول .
فدخل رجل طويل القامة وعليه لباس متواضع لكنه جديد ونظيف ، ولحيته بيضاء كأن النور يشع من وجهه ولحيته .
تبسم السيد حكيم الدين في وجه عملاق الدين وقال : الفطور جاهز يا سيدي .
فقال له عملاق وكأنه تربية قصور وابناء الملوك والعظماء : أين الفطور ؟
قال حكيم : في حديقة القصر يا سيدي في مكانك المعتاد .
فقال له عملاق : تفضل انت وسألحق بك .
قال حكيم : أنا في انتظارك على الباب يا سيدي .
فجهز عملاق الدين نفسه ودخل الحمام ونفض الغبار عن نفسه وكأنه كان قادما من سفر طويل ثم استلقى نائما مباشرة دون أن يأخذ حمام الماء .
ثم فتح الباب وخرج فوجد بهوا عظيما وحرسا وخدما في كل ركن من البهو ووجد السيد حكيم ينتظره على باب الغرفة ومشىيا معا في اتجاه حديقة القصر .
فجلس عملاق على مائدة الفطور وبقي حكيم واقفا فقال له عملاق : لم لم تجلس معي للفطور ؟
فقال حكيم : العفو يا مولانا ، هذا لا يصح ...
فتعجب عملاق وقال له : بل أجلس بجواري وتناول معي الفطور .. فتردد حكيم إلى أن نظر له عملاق فجلس حكيم بجوار عملاق وتناولا الفطور معا .
ثم قال عملاق الدين لحكيم الدين :
سيد حكيم ..
قال : لبيك سيدي الملك .
قال عملاق وقد صدمته كلمة سيدي الملك : اعتبرني فاقد الذاكرة لبعض الوقت وقل لي من أنا وكيف أتيت هنا ومن عائلتي وفي أي البلاد أنا ؟
قال حكيم : أنت ..........................
وتتصاعد الأحداث فانتظرونا ...
.
يتبع .....
.
.
.
تأليف محمد الفاتح .
#عملاق_الدين_1