لما تسمع قصة سيدنا بلال بن رباح رضي الله عنه وانتقامه لنفسه ممن ظلمه واصراره على اخذ حقه لازم يزيد حبك واعجابك بشخصية ورجولة سيدي وسيدك بلال بن رباح .
سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بيحكي حكاية سيدنا بلال وهو بياخذ حقه من الظالم وفي الحكاية عبرة وعظة وحث على ألا تترك حقك وان تصبر عليه حتى يصلك .
قبل ما ندخل في الحكاية لازم تعرف شخص اساسي في القصة وهو الكافر امية بن خلف :
أمية بن خلف هو اللي كان بيعذب سيدنا بلال في حر مكة الشديد ويضع على صدره الصخر الثقيل وسيدنا بلال لم يطاوعه في الكفر وأصر على اسلامه وتمسك به .
سيدنا عبد الرحمن بيقول :
ان امية بن خلف كان صديق لي في مكة قبل الهجرة وكان اسمي "عبد عمرو" ولما اسلمت اصبح اسمي "عبد الرحمن" فكان امية بن خلف يقول لي : انت تركت اسمك اللي ابوك سماه لك ؟
قلت له : نعم ... فقال امية : انا لا اعترف باسم الرحمن فاجعل اسم مشترك بيني وبينك اناديك به واتفقا على ان يناديه بكلمة "عبد الإله" ووافق عبد الرحمن على الاسم .
وبيكمل سيدنا عبد الرحمن ويقول : ان يوم غزوة بدر شاهد امية في ميدان المعركة ومعاه ابنه اللي اسمه علي وكان كافر ذي ابوه وكان عبد الرحمن معاه مجموعة دروع غنائم من المعركة فامية قال لعبد الرحمن : سيبك من الدروع دي وخدني انا وابني أسرى وانا اعطيك نوق غزيرة اللبن والنوق جمع ناقة وهي أنثى الجمل فوافق عبد الرحمن واصبح علي وابوه امية اسرى من حق عبد الرحمن بن عوف حسب قوانين الحرب والجهاد في الاسلام .
نسيت اقول لكم وهما ماشيين كان عبد الرحمن ماشي وماسك علي في ذراع وامية في الذراع الثاني وهو في وسطهم فأمية قال لعبد الرحمن انا في حياتي ما شاهدت يوم اسود مثل اليوم ده ويقصد شدة القتال واستبسال المسلمين في معركة بدر .
وعبد الرحمن ماشي وفي ذراعيه الاسرى قام امية سأل عبد الرحمن : هو مين منكم كان بيحار النهاردة وعلى صدره ريشة نعامة ؟
عبد الرحمن قاله : دا يبقى حمزة بن عبد المطلب !
رد امية وقاله : حمزة ده ورانا يوم اسود وهذا الذي فعل بنا الافاعيل !
شوف بقى الاكشن اللي جاي :
سيدنا بلال وهو ماشي في ارض المعركة شاف عبد الرحمن ماسك الكلاب الكافرة الاثنين في ذراعه امية وابنه علي ... فسيدنا بلال غلى الدم في عروقه وافتكر لما كان أمية بيعذبه في حر مكة وعلي ابنه واقف يشرب الخمرة ويضحك على بلال !
صرخ بلال وهو بيجري ناحية امية ويقول : امية رأس الكفر .... والله يا انا يا انت النهاردة ( لا نجوت ان نجا ) فطبعا عبد الرحمن زعل لان الاسرى ملكه وله نصيب من الفدية وامية وعده بكدة .
فحاول عبد الرحمن يمنع بلال ويقول له الاسرى ملكي وحقي وبلال يقول ابدا والله ما انا سايبهم ولا التييت .
وعبد الرحمن يتحايل عليه يا بلال ما يصحش يا بلال عيب ... وبلال راسه وألف حجر صخر أنه يسيب امية بن خلف !
وصرخ سيدنا بلال على الانصار : يا انصار الله .. امية ابن خلف هنا ... لا نجوت ان نجا .
الصحابة كلهم التفوا حول امية وابنه وعبد الرحمن يحاول يدافع عن اسراه ولما عجز وسط الكثرة من الصحابة قام عبد الرحمن قال لامية : اجري يا ابن امية ... انا مش هاقدر احميك منهم ... قام واحد من الصحابة زرع سيفه في جسد علي ابن امية فوقع على الارض ... وبقى امية واقف وبلال عينه في عين أمية ومر شريط الذكريات كله في ذهنه واستجمع كل قوته وهجم على المجرم امية والصحابة كلهم معاه لحد ما خرطوه فتافيت من كثر الضرب وبلال يضرب بالسيف ويصرخ : لا نجوت ان نجا ... لا نجوت ان نجا .
فكان عبد الرحمن بعد كدة يفتكر ويضحك ويقول (: ( رحم الله بلال .... ضيع مني الدروع اللي كنت واخدهم غنيمة وضيع مني اسيري اللي كنت هاخد من وراه النوق غزيرة اللبن ) وطبعا سيدنا عبد الرحمن بيتكلم بحب ومقدر احساس سيدنا بلال ومقدر شعوره لما شاف المجرم اللي كان بيعذبه !
وضرب سيدنا بلال المثل في الرجولة والشهامة وعزة النفس وانه لا ينسى حقه من الكافر امية بن خلف رأسك كفار مكة مع ابو جهل وابو لهب وغيرهم .
بلال لما كان مصمم على اخذ ثأره من أمية لم يكن ينظر لشخصه فقط بل كان بيقول لنا النهاردة وبلسان الحال ان الكافر لو اهانك وسكت له هيكرر اهانته لك واي كافر غيره يعرف انك بتسكت على حقك هيكرر اهانتك تاني وثالث وعاشر !
بلال بردت ناره لما اخد حقه ومقلش ان سلميتي اقوى من السيف والرمح والسهم والخنجر !
خد حقك متى استطعت اليه سبيلا .
.
.
كتبه : محمد الفاتح .
المصدر : السيرة النبوية - ابن هشام .
سيدنا عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه بيحكي حكاية سيدنا بلال وهو بياخذ حقه من الظالم وفي الحكاية عبرة وعظة وحث على ألا تترك حقك وان تصبر عليه حتى يصلك .
قبل ما ندخل في الحكاية لازم تعرف شخص اساسي في القصة وهو الكافر امية بن خلف :
أمية بن خلف هو اللي كان بيعذب سيدنا بلال في حر مكة الشديد ويضع على صدره الصخر الثقيل وسيدنا بلال لم يطاوعه في الكفر وأصر على اسلامه وتمسك به .
سيدنا عبد الرحمن بيقول :
ان امية بن خلف كان صديق لي في مكة قبل الهجرة وكان اسمي "عبد عمرو" ولما اسلمت اصبح اسمي "عبد الرحمن" فكان امية بن خلف يقول لي : انت تركت اسمك اللي ابوك سماه لك ؟
قلت له : نعم ... فقال امية : انا لا اعترف باسم الرحمن فاجعل اسم مشترك بيني وبينك اناديك به واتفقا على ان يناديه بكلمة "عبد الإله" ووافق عبد الرحمن على الاسم .
وبيكمل سيدنا عبد الرحمن ويقول : ان يوم غزوة بدر شاهد امية في ميدان المعركة ومعاه ابنه اللي اسمه علي وكان كافر ذي ابوه وكان عبد الرحمن معاه مجموعة دروع غنائم من المعركة فامية قال لعبد الرحمن : سيبك من الدروع دي وخدني انا وابني أسرى وانا اعطيك نوق غزيرة اللبن والنوق جمع ناقة وهي أنثى الجمل فوافق عبد الرحمن واصبح علي وابوه امية اسرى من حق عبد الرحمن بن عوف حسب قوانين الحرب والجهاد في الاسلام .
نسيت اقول لكم وهما ماشيين كان عبد الرحمن ماشي وماسك علي في ذراع وامية في الذراع الثاني وهو في وسطهم فأمية قال لعبد الرحمن انا في حياتي ما شاهدت يوم اسود مثل اليوم ده ويقصد شدة القتال واستبسال المسلمين في معركة بدر .
وعبد الرحمن ماشي وفي ذراعيه الاسرى قام امية سأل عبد الرحمن : هو مين منكم كان بيحار النهاردة وعلى صدره ريشة نعامة ؟
عبد الرحمن قاله : دا يبقى حمزة بن عبد المطلب !
رد امية وقاله : حمزة ده ورانا يوم اسود وهذا الذي فعل بنا الافاعيل !
شوف بقى الاكشن اللي جاي :
سيدنا بلال وهو ماشي في ارض المعركة شاف عبد الرحمن ماسك الكلاب الكافرة الاثنين في ذراعه امية وابنه علي ... فسيدنا بلال غلى الدم في عروقه وافتكر لما كان أمية بيعذبه في حر مكة وعلي ابنه واقف يشرب الخمرة ويضحك على بلال !
صرخ بلال وهو بيجري ناحية امية ويقول : امية رأس الكفر .... والله يا انا يا انت النهاردة ( لا نجوت ان نجا ) فطبعا عبد الرحمن زعل لان الاسرى ملكه وله نصيب من الفدية وامية وعده بكدة .
فحاول عبد الرحمن يمنع بلال ويقول له الاسرى ملكي وحقي وبلال يقول ابدا والله ما انا سايبهم ولا التييت .
وعبد الرحمن يتحايل عليه يا بلال ما يصحش يا بلال عيب ... وبلال راسه وألف حجر صخر أنه يسيب امية بن خلف !
وصرخ سيدنا بلال على الانصار : يا انصار الله .. امية ابن خلف هنا ... لا نجوت ان نجا .
الصحابة كلهم التفوا حول امية وابنه وعبد الرحمن يحاول يدافع عن اسراه ولما عجز وسط الكثرة من الصحابة قام عبد الرحمن قال لامية : اجري يا ابن امية ... انا مش هاقدر احميك منهم ... قام واحد من الصحابة زرع سيفه في جسد علي ابن امية فوقع على الارض ... وبقى امية واقف وبلال عينه في عين أمية ومر شريط الذكريات كله في ذهنه واستجمع كل قوته وهجم على المجرم امية والصحابة كلهم معاه لحد ما خرطوه فتافيت من كثر الضرب وبلال يضرب بالسيف ويصرخ : لا نجوت ان نجا ... لا نجوت ان نجا .
فكان عبد الرحمن بعد كدة يفتكر ويضحك ويقول (: ( رحم الله بلال .... ضيع مني الدروع اللي كنت واخدهم غنيمة وضيع مني اسيري اللي كنت هاخد من وراه النوق غزيرة اللبن ) وطبعا سيدنا عبد الرحمن بيتكلم بحب ومقدر احساس سيدنا بلال ومقدر شعوره لما شاف المجرم اللي كان بيعذبه !
وضرب سيدنا بلال المثل في الرجولة والشهامة وعزة النفس وانه لا ينسى حقه من الكافر امية بن خلف رأسك كفار مكة مع ابو جهل وابو لهب وغيرهم .
بلال لما كان مصمم على اخذ ثأره من أمية لم يكن ينظر لشخصه فقط بل كان بيقول لنا النهاردة وبلسان الحال ان الكافر لو اهانك وسكت له هيكرر اهانته لك واي كافر غيره يعرف انك بتسكت على حقك هيكرر اهانتك تاني وثالث وعاشر !
بلال بردت ناره لما اخد حقه ومقلش ان سلميتي اقوى من السيف والرمح والسهم والخنجر !
خد حقك متى استطعت اليه سبيلا .
.
.
كتبه : محمد الفاتح .
المصدر : السيرة النبوية - ابن هشام .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق