الاثنين، 25 أبريل 2016

يوم ابادت فيه افغانستان 20 ألف جندي بريطاني في عز مجد بريطانيا

يوم ابادت فيه افغانستان 20 ألف جندي بريطاني في عز مجد بريطانيا ولم ينج منه إلا طبيب واحد ليخبر قادته بخيبة الجيش الإمبراطوري علاوة على قتل الملك الموالي للإنجليز.
.
في الصورة جندي بريطاني اسمه بريدون كان يعمل مساعد جراح في جيش بريطانيا اثناء غزو أفغانستان فأبادت أفغانستان الــ 20 ألف جندي إلا الجندي الموجود في الصورة .
والصورة رسمتها الرسامة الإنجليزية "  إليزابيث تومبسون
(سيدة بتلر) " وهي رسامة متخصصة في صورة المعارك الحربية .
ترتبط أفغانستان بتاريخ الأمة الإسلامية ارتباطا وثيقا ولها دور إيجابي دائما في رفع الدعوة الإسلامية ونشرها .
وقد قدمت اعلاما من علماء الفكر الإسلاميين مع بلاد ما وراء النهر منهم : ابو حنيفة النعمان والإمام أحمد ابن حنبل والإمام البخاري والترمذي وابن قتيبة والرازي والغزالي ، ومن الفلاسفة نتفق مع بعضهم ونختلف مع بعضهم وهم : ابن سينا والفارابي والبيروني وجابر بن حيان والجرجاني ومن علماء الآداب واللغة الزمخشري والسكاكي والتفتازاني والجامي ، ومن علماء الكلام النسفي والقندهاري .
واستطاعت أفغانستان أن تؤكد طابعها الاسلامي العميق في جهادها ضد القوى الروسية والانجليزية .
فقد طمعت كل من روسيا والانجليز في الاستيلاء على الصين عن طريق الممر الأفغاني المؤدي إلى التركستان الشرقية .
حاولت انجلترا كعادتها التودد إلى الأمير محمد دوست حاكم افغانستان لتفرض عليه معاهدة حماية شبيهة بالحماية البريطانية التي كانت مفروضة على مصر فلم تجد لدى محمد دوست فائدة .
فقررت انجلتر اقتحام أفغانستان سنة 1255 هجرية / 1839م ، بحجة مناصرة شجاع الملك في منافسته لأمير الأفغان دوست محمد .
ولا زال الأنجليز والغرب يطبق هذه الطريقة حتى اليوم في البلاد الضعيفة الإسلامية فما أن يكون على راس حكم أي بلد إسلامي حاكم يخالف اوامرها إلا وانقلبت عليه بحاكم آخر يظهر لهم السمع والطاعة .
وقد أعان الأنجليز في تلك المهمة الفرس بتحريض من الروس وأعوانهم وتمكنت القوات الإنجليزية المحتلة بعد سلسلة من الهزائم أمام الأفغانيين من إحتلال كابل وإجلاس ربيبهم شجاع الملك على عرشها .
فقام الأفغانيون قومة رجل واحد ولم يكتفوا بإخراج الدخلاء وصنيعهم من العاصمة فحسب بل تمكنوا من إبادة جيش بريطاني بأكمله عند خورد كابل وكان قوامه 20 ألف من الجند المجهز بأحدث الأسلحة في حينه .
فلم ينج من رجاله جميعا إلا رجل طبيب شاب يدعى بريدون .. استطاع أن يصل جلال آباد ، فأخبر بالكارثة التي نزلت بجيش الإمبراطورية التي لم تكن تغرب الشمس عن أملاكها .
وعاد الإحتلال البريطاني إلى بلاد الأفغان من جديد طلبا للثأر فنزلت به عدة هزائم أخرى وقتل الأفغانيون ربيبهم شجاع الملك ، فلم ير الانجليز بدا من مصالحة دويت محمد والاعتراف به أميرا على الأفغان سنة 1258 هجرية / 1842م .
من تلك التجرية الأفغانية نخلص ان اي حاكم على بلد إسلامي ترى الغرب الصليبي والصهاينة راضون عنه ويتحالفون معه إلا وتأكدنا أن هذا الحاكم خائن لدينه ووطنه قولا واحدا .
فإن هؤلاء لا يقبلون أن يكون على رأس اي دولة إسلامية حاكم يقول قال الله وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أويبني مساجد ودور تحفيظ قرآن ويوالي العلماء ويحترمهم .
ولن يقبل الغرب أن يكون هناك حاكم يعادي الكيان الصهيوني .
ولن يقبل الغرب حاكم على دولة إسلامية يفكر يوما في إنتاج سلاحه او دوائه أو طعامه .
ولن يقبل الغرب يوما حاكم يفكر في الوحدة الإسلامية أو مناصرة قضية إسلامية .
ولن يقبل الغرب الصليبي حاكم دولة إسلامية يفكر في الإكتفاء الذاتي لإحتياجات شعبه .
ولن يقبل الغرب حاكم يتحدث عن كلمة الجهاد أو تحرير الأقصى أو مساندة سوريا والصومال والشيشان وكشمير وبورما واليمن والعراق .
بل لن يقبل الغرب إلا بحاكم يركع أمامهم حتى يلمس لسانه مقدمة حذاء الغرب الصليبي .
وغير ذلك فسيكون التآمر عليه كما حدث في أفغانستان كما أسلفنا ....
.
كتبه : محمد الفاتح .
.
المرجع : تاريخ المسلمين في شبه القارة الهندية - الساداتي .
كتاب حاضر العالم الإسلامي - ج 4 صفحة 199 .
كتاب حاضر العالم الإسلامي وقضاياه المعاصرة .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق