الثلاثاء، 21 أبريل 2015

فضائل أبي سفيان ابن حرب رضي الله عنه .............

قد نال سيدي وحبيبي أبي سفيان ابن حرب رضي الله عنه أذى كثير ا من رويبضة العصر التوافه المنسلخين عن صحيح دينهم وناله ايضا اذى كثيرا من بعض توافه وهوام المسلمين الجهلاء الذين يوالون النصارى أكثر من بني دينهم وتراهم يذكرون الهالك شنودة والمجرم تواضروس بقداسة البابا وما هو إلا قذارة البابا ويذكرون إسم أبي سفيان مجردا رضي الله عنه رغم أنوفهم .
- ومن يغضب لهم فليلحق بهم ...................
وما يغضب لهم إلا التوافه والمتشبهين بالنصارى الموالين لهم .
- ومن جهلهم لا يعرفون من هو أبي سفيان ولو علموا لتأدبوا .
- هو أبو سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤي بن غالب بن فهر القرشي الأموي. ولد أبو سفيان قبل عام الفيل بعشر سنين، وأسلم عام الفتح
- نذكر من فضائله رضي الله عنه :
............. في معركة اليرموك سنة (15 هـ - 636م) بين المسلمين والإمبراطورية البيزنطية كان بيت أبي سفيان في المعركة , هو وولداه وزوجه هند بنت عتبة . فخرج أبوسفيان يومئذ يسير في المسلمين , ويقف على كل أهل راية وعلى كل جماعة يحضهم ويعظهم ويقول :
- ( (( انكم يامعشر المسلمين أصبحتوا في دار العجم منقطعين عن الأبل , نائين عن أمير المؤمنين وأمداد المسلمين , وقد - والله- أصبحتم باءزاء عدو كثير عددهم شديد عليكم حنقهم , وقد وترتموهم في أنفسهم ونسائهم وأولادهم وأموالهم وبلادهم , فلا والله لا ينجيكم منهم اليوم وتبلغون رضوان الله الا بصدق اللقاء والصبر في المواطن المكروهة , ألا أنها سنة لازمة , وان الأرض ورائكم , بينكم وبين امير المؤمنين وجماعة المسلمين صحار وبرار , ليس لأحد فيها معقل ولا معقول الا الصبر والرجاء ما وعد الله ,. فهو خير معول , فامتنعوا بسيوفكم , وتقربوا بها الى خالقكم , ولتكن هي الحصون التي تلجأون اليها وبها تمتنعون )) .
(( وكان رضي الله عنه يسير ويقف على الكراديس فيقول : الله الله , انكم ذادة العرب و أنصار الأسلام , وأنهم ذادة الروم وأنصار الشرك . اللهم ان هذا يوم من أيامك , اللهم أنزل نصرك على عبادك )) .
(( وجاءت نساء المسلمين فوقفن على مرتفع خلف الصفوف ينظرن ما يكون من أمر المعركة المرتقبة , فرجع اليهم أبو سفيان , وأمر بالحجارة فالقيت بين أيديهن , ثم قال لهن : لا يرجع اليكن أحد من المسلمين الا رميتموة بهذة الحجارة , وقلتن : من يرجوكم بعد الفرار عن الأسلام واهله , وعن النساء بارض العدو ؟ فالله الله . ثم رجع الى موقفة من صفوف المسلمين ونادى :
يا معشر أهل الأسلام , حضر ماترون , فهذا رسول الله صلى الله عليه وسلم والجنة أمامكم ,والشيطان والنار خلفكم . ثم وقف موقفة )) .

ما أجمل الأسلام .. يغير صناديد الشرك وقادتة .. فيجعلهم قمما في سماء التوحيد !
ولله در هند حين تقول :
(( قاتلوا فلستم ببعولتنا ان لم تمنعونا .. عضدوا الغلفان بسيوفكم )) ...
رضي الله عنكم أهل بيت من بيوت قريش .. بيت سما بمصاهرة رسول الله صلى الله عليه وسلم . ولا يزال بسمع التاريخ صوت أبي سفيان اليرموك يجلجل حتى يسمع الجيش :
(( يا نصر الله أقترب )) .
فهل بعد كل هذا لا زال يوجد بيننا من يطعن في سيرة هذا النجم الخالي والجبل العالي هل بعد كل هذا نأتي بنقيصة لهذا الصحابي لمجرد أنه تأخر إسلامه وهل الإسلام بميعاد وما القول فيمن اسلم بعده ؟ ، هل لا نقبل منه أو نرده وهل الإسلام بالسبق فقط أم بالسبق والعمل فقد سبقه ابن سلول فهل له مكرمة بسبقه وهو راس النفاق ؟
.
رضي الله عن أبي سفيان وألحقنا به في الفردوس الأعلى .................
.
.
* من كتاب صلاح الأمة في علو الهمة للشيخ سيد حسين العفاني
الجزء الثالث -- من 417 الى 420 بتصرف يسير ..............

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق