الاثنين، 25 أبريل 2016

اسمه حسن سليمان ، حداثي العري والموديلات العارية .

رسام تشكيلي هلك عام 2008م كان يعتنق المذهب الوجودي .
اسمه حسن سليمان ، حداثي العري والموديلات العارية .
أستاذه في هذا المذهب هو جان بول سارتر الفيلسوف والأديب الذي ولد 1905م. ويعد رأس الوجوديين الملحدين والذي يقول: إن الله خرافة ضارة. وهو بهذا فاق الملحدين السابقين الذين كانوا يقولون إن الله خرافة نافعة.. – تعالى الله عما يقول الكافرون علواً كبيراً – ومن قصصه ومسرحياته : الغثيان، الذباب، الباب المغلق.
ومن الشخصيات البارزة في الوجودية: سيمون دي بوفوار وهي عشيقة سارتر. التي قضت حياتها كلها معه دون عقد زواج تطبيقاً عمليًّا لمبادىء الوجودية التي تدعو إلى التحرر من كل القيود المتوارثة والقيم الأخلاقية.
الوجودية مذهب فلسفي أدبي ملحد، وهو أشهر مذهب استقر في الآداب الغربية في القرن العشرين.
حسن سليمان الذي يطير به فرحا بني علمان والمنسلخون من هويتهم الإسلامية ويمجدون أعماله وأحاديثه ويقولون عنه أنه تنويري وبالعكس طبعا أي إسلامي يسمونه ظلامي .
حسن سليمان يعد نموذج حداثة القطيعة مع قيم الأمة ومعيير الحلال والحرام التي جاء بها .
احترف سليمان رسم الجسد العاري للنساء .. وللنساء المعدمات ، اللأئي يكتسبن من حرفة "الموديل" واللائي يخجلن من هذه الحرفة ، فيكتمن ممارستهن لها حتى عن زميلاتهن فيها .. لأنها - حتى في عرفهن - " نخاسة حداثية" ، يبعن فيها الحشمة والكرامة والكبرياء والخصوصية لقاء كسرة خبز أو جرعة دواء .
يتحدث حسن سليمان عن إحدى تجاربه مع واحدة من النساء "الموديل" .. تلك التي رسم لجسدها العاري 300 لوحة ، وهي ترقص - بعد أن "سطلها" بالحشيش وأسكرها بزجاجة "البولانكي" الرخيص ! .. يتحدث هذا الفنان الكبير عن تجربته الفنية مع الجسد الأنثوي العاري ، فيقول - عن "صفية"، التي جن بجسدها العاري حين شاهده إلى حد تخصيص معرض كامل لها وسماه معرض الراقصة أوائل الثمانينات .
وكيف أحضر لها قرش حشيش وزجاجة البولانكي الرخيص لتسكر حتى الصباح بينما يدير اسطوانة ( يا مسهرني ) لسيد مكاوي لترقص على إيقاعها طوال الليل .
يعلن هذا الفنان عن حداثته العفنة فيقول :
لقد خلقنا الله في أحسن تكوين ولهذا النسب الصحيحة عارية بالضرورة بل ولا تكون صحيحة إلا عارية ولا يمكن أن يتم تجريد سليم دون عري .
ويقول : إن جسد المرأة هو أقدم عبادة عرفها الإنسان ، وأعظم ديانة منذ عرفت الأديان . إن أفروديت الطالعة من زبد البحر ، عبدت 20 ألف سنة ، أكثر من كل الديانات السماوية مجتمعة !!! .
وهكذا فقد جعل الفنان التنويري !! ... الجسد الأنثوي العاري أقدم المعبودات لأقدم الديانات .. وجعل الجسد العاري لأفروديت آلهة الجمال والحب في الأساطير الوثنية عند الرومان جعله أطول الديانات عمرا في التاريخ !! .
تلك نماذج للأفكار والآداب والفنون الحداثية التي أقامت قطيعة معرفية كبرى مع موروث الأمة .. ومع موروثها الديني - عقيدة وشريعة وقيما على وجه الخصوص .
سوف يتسآئل البعض ما فائدة الحديث عن هذا الرسام الملحد المنحل والفاسد ؟!! .
أقول : حتى إذا أتت سيرته أمامك تعلم عن من تستمع ثم تتحدث .
وإن حاجك أحدهم أنه حداثي وتنويري يكون عندك فكرة عمن تتحدث .
ولتعلم واحد ممن يقولون على الملتحي أو المنتقبة أنهم ظلاميين أو متخلفين ورجعيين ولتعلم في أي جانب أنت وفي اي جانب هؤلاء .
ويمكن لكل منا إضافة سبب جديد لكتابة هذا المقال عن هذه الشخصية .
.
كتبه : محمد الفاتح .
.
المرجع : كتاب أعلام وأقزام - دكتور سيد حسين العفاني .


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق