السبت، 16 مايو 2015

الجهل والتخلف أصله باباوات الفاتيكان .................... مقال للرد على من يقول أن الإسلام سبب تخلف المسلمين ..........



لقد أثر عن القديس النصراني نيلوس الروسانوي أنه رفض وهو مريض أن يعالجه طبيب يهودي تلقى علومه الطبية عن العرب قائلا : " قال أحد أصحابك اليهود : إنه لخير لي أن أعتمد على الله من أن أعتمد على البشر . وأنا أيضا بغني عن طبك عندما أعتمد على الله وأسلم امري له ولسيدنا يسوع المسيح " .
وكذلك كان الواعظ الصليبي الكبير برنارد كلارفو ( 1090 – 1153 م ) أحد معاصري الأمير العربي اسامة بن منقذ ، يؤمن بكثير من المعجزات الشفائية ، لذلك حرم على رهبانه ، الذين ، كثيرا ما داهمهم المرض لرداءة الطقس وتغيير المناخ ، تناول العقاقير أو الإتصال بالأطباء لأنه كان يأبى " لخلاص أرواحهم أن تعبث بها عقاقير ارضية فتهدده " .
وحقيقة الأمر ، أن تلك المعتقدات لم تكن قط بضاعة بعض الغلاة المتعصبين ، بل كانت متأصلة في الوعي الديني آنذاك ومشفوعة بقرارات كنسية ، ومشبعة بحثا ودرسا وتفسيرا من قبل رجال الدين .
فالحفاظ على صحة الجسد واجب إلهي هام لأن المريض يعيق المرء عن أداء الواجب تجاه الرب .
إلا ان خلاص الروح اكثر أهمية من شفاء الجسد .
لذلك ، وجب على المرضى ، وحتى الذين تنتابهم الحمى دون رحمة أو شفقة أن يمتنعوا عن تناول العقاقير الطبية قبل بلوغ سر الإعتراف .
وعلى هذا أصدر السنودس الكنسي المنعقد في مدينة نانت عام 895 قرارا ، هذا نصه :
( كل كاهن ملزم أن يزور كل مريض في رعيته ، وأن يرشه بالماء المقدس ، ويشاركه الصلاة ، ثم ينبغي له أن يقبل منه اعترافه في غياب ذويه ويحثه على تصقية أموره الدينية والدنيوية معا على أكمل وجه ، وبناء على هذا ، فليس ثمة علاج بدون اعتراف " .
أجل لقد غدا هذا القرار تقليدا شديدا في الكنائس إلى أن جاء البابا إنوشنسيوس الثالث فجعل منه واجبا محتما على كل فرد مهددا بذلك الطبيب بحرمانه من الكنيسة إن هو عالج مريضا ما لم يعترف من قبل للكاهن .
.
فهل يا ترى من المتخلف هنا ومن الذي هو ضد العلم والرقي والتحضر ومن هنا ضد الطب والعلاج والأخذ بالأسباب .
يا سادة كونوا فخورين بدينكم وعلمائكم المسلمين فكل ما علمتموه سابقا من تخلف وجهل هو من صنع قساوسة النصارى وباباواتها الكبار وهم عند النصارى قديسين لا يخطئون بل هم من يغفرون الذنوب ويعطون للتائب عقد يدخل به الجنة .
التخلف العلمي والجهل والأخذ بالخرافات هو شىء ينسب لأعلى سلطة في الكنيسة على مر العصور وليس مجرد خطا من فرد أو حتى عشر أفراد والكلام لسيدة من بني جلدتهم هي المستشرقة الألمانية زيغريد هونكه.
الحمد لله.....
أنا مسلم ...
أنا مسلم ...
أنا مسلم ...
.
.
.
زيغريد هونكه المستشرقة الألمانية في كتابها شمس الإسلام تشرق على الغرب صــ 222.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق