كان اليونانيون قبل النصرانية أرقى أمم الأرض أو من أرقى أمم الأرض ،
وكانوا واضعي أسس الفلسفة ، وحاملي ألوية الأدب والمعارف ، ونبغ منهم من لا
يزالون من أعلام البشرية في العلم والفلسفة إلى يومنا هذا .
وكان الاسكندر المقدوني فاتح عرفه التاريخ أو من أعظم الفاتحين الذين عرفهم التاريخ ، حاملا للأدب اليوناني ، ناشرا لثقافة اليونان بين الأمم التي غلب عليها .
وما كانت دولة البطالسة التي لمعت في الأسكندرية بعلومها وفلسفتها إلا من بقايا فتوح الأسكندر .
ثم لم تزل هذه الحالة إلى أن تنصرت اليونان بعد ظهور النصرانية بقليل ، فمنذ دانت هذه الأمة بالدين الجديد بدأت بالتردي والإنحطاط السريع وفقدت مزاياها القديمة ، ولم تزل تنحط قرنا عن قرن ، وتتدهور بطنا عن بطن ، إلى أن صارت بلاد اليونان ولاية من ولايات الخلافة العثمانية .
ولم تعد إلى شىء من النهوض والرقي إلا في القرن الــ 19 ، واين هي مع ذلك الآن مما كانت قبل النصرانية ؟
وهي الآن دولة من دول الإتحاد الأوروبي وهي غارقة في الإفلاس والديون والفوضى لولا قبلة الحياة التي تعطيها لها الدول الأوربية .
أفيجب ان نقول أن النصرانية كانت المسؤولة عن انحطاط اليونان هذا ؟
ان القائلين بأن الإسلام قد كان سبب انحطاط الأمم الدائنة به لا مفر لهم من القول بان النصرانية قد أدت أيضا إلى إنحطاط اليونان التي كانت من قبلها عنوان الرقي .
ثم كانت دولة الرومان التي كانت أيام الوثنية دولة متقدمة ومسيطرة على العالم شرقا وغربا إلى أن تنصرت في عهد قسطنطين وبعد أن تنصرت أخذت في الإنحطاط مادة ومعنى إلى أن انقرضت من الغرب ثم من الشرق على يد عمرو ابن العاص وبقيت على ذلك حوالي 1500 سنة حتى بدأت تعيد بعض من مجدها الغابر .
ولن تبلغ ما بلغته من المجد قبل دخولها في النصرانية مهما فعلت وهي على النصرانية الآن .
فهل نقول أن تنصر الرومان هو العامل في الإنحطاط الذي وصلت له بعد مجد الوثنية ؟!!!
فإن لسقوط الرومان بعد انتشار النصرانية فيهم ولسقوط اليونان من قبلهم بعد أن تقبلوا دعوة بولس إلى النصرانية اسبابا وعوامل كثيرة من فساد الأخلاق وانحطاط الهمم وانتشار الخلاعة وشيوع الإلحاد والإباحة ،
.
لذا فإن تأخر المسلمين اليوم ليس بسبب الإسلام كما يروج النصارى وحاملي الفكر العلماني وإلا لقلنا نفس الكلام على روما واليونان وأن النصرانية سبب تخلفهم ولكن يخضع الأمر لسنة الله في الأرض وتداول العلو والإنحطاط بين الأمم حسب مجهود كل أمة وأخذها بالأسباب والعامل الأكبر في نهضة الأمة الإسلامية هو الإسلام لأنها أمة تعمل وفق عقيدة وليست مثل الأمم التي تعمل للدنيا فقط وشهوات النفس.
وبالتالي فإن أسباب نهضة المسلمين أقوى من غيرهم من الأمم إن أحسنوا العمل بهذا الدين الذي عمل به نجوم القرون الأولى من الإسلام .
.
وكان الاسكندر المقدوني فاتح عرفه التاريخ أو من أعظم الفاتحين الذين عرفهم التاريخ ، حاملا للأدب اليوناني ، ناشرا لثقافة اليونان بين الأمم التي غلب عليها .
وما كانت دولة البطالسة التي لمعت في الأسكندرية بعلومها وفلسفتها إلا من بقايا فتوح الأسكندر .
ثم لم تزل هذه الحالة إلى أن تنصرت اليونان بعد ظهور النصرانية بقليل ، فمنذ دانت هذه الأمة بالدين الجديد بدأت بالتردي والإنحطاط السريع وفقدت مزاياها القديمة ، ولم تزل تنحط قرنا عن قرن ، وتتدهور بطنا عن بطن ، إلى أن صارت بلاد اليونان ولاية من ولايات الخلافة العثمانية .
ولم تعد إلى شىء من النهوض والرقي إلا في القرن الــ 19 ، واين هي مع ذلك الآن مما كانت قبل النصرانية ؟
وهي الآن دولة من دول الإتحاد الأوروبي وهي غارقة في الإفلاس والديون والفوضى لولا قبلة الحياة التي تعطيها لها الدول الأوربية .
أفيجب ان نقول أن النصرانية كانت المسؤولة عن انحطاط اليونان هذا ؟
ان القائلين بأن الإسلام قد كان سبب انحطاط الأمم الدائنة به لا مفر لهم من القول بان النصرانية قد أدت أيضا إلى إنحطاط اليونان التي كانت من قبلها عنوان الرقي .
ثم كانت دولة الرومان التي كانت أيام الوثنية دولة متقدمة ومسيطرة على العالم شرقا وغربا إلى أن تنصرت في عهد قسطنطين وبعد أن تنصرت أخذت في الإنحطاط مادة ومعنى إلى أن انقرضت من الغرب ثم من الشرق على يد عمرو ابن العاص وبقيت على ذلك حوالي 1500 سنة حتى بدأت تعيد بعض من مجدها الغابر .
ولن تبلغ ما بلغته من المجد قبل دخولها في النصرانية مهما فعلت وهي على النصرانية الآن .
فهل نقول أن تنصر الرومان هو العامل في الإنحطاط الذي وصلت له بعد مجد الوثنية ؟!!!
فإن لسقوط الرومان بعد انتشار النصرانية فيهم ولسقوط اليونان من قبلهم بعد أن تقبلوا دعوة بولس إلى النصرانية اسبابا وعوامل كثيرة من فساد الأخلاق وانحطاط الهمم وانتشار الخلاعة وشيوع الإلحاد والإباحة ،
.
لذا فإن تأخر المسلمين اليوم ليس بسبب الإسلام كما يروج النصارى وحاملي الفكر العلماني وإلا لقلنا نفس الكلام على روما واليونان وأن النصرانية سبب تخلفهم ولكن يخضع الأمر لسنة الله في الأرض وتداول العلو والإنحطاط بين الأمم حسب مجهود كل أمة وأخذها بالأسباب والعامل الأكبر في نهضة الأمة الإسلامية هو الإسلام لأنها أمة تعمل وفق عقيدة وليست مثل الأمم التي تعمل للدنيا فقط وشهوات النفس.
وبالتالي فإن أسباب نهضة المسلمين أقوى من غيرهم من الأمم إن أحسنوا العمل بهذا الدين الذي عمل به نجوم القرون الأولى من الإسلام .
.
.
من كتاب لماذا تأخر المسلمون لشكيب أرسلان بتصرف صــ 126 ، 127
من كتاب لماذا تأخر المسلمون لشكيب أرسلان بتصرف صــ 126 ، 127
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق