أخرج المزي في تهذيب الكمال 193/11 من طريق أبي نعيم في "الحلية" 200/2 و212/2 و283/7 :
"عن مشرف بن أبان الواسطي ، عن عُمَر بن السكن قال : كنت عند سفيان بن عُيَيْنَة ، فقام إليه رجل من أهل بغداد فقال : يا أبا محمد ، أخبرني عن قول مطرف : لأن أعافي فأشكر أحب إلي من أن أبتلى فأصبر ؟ أهو أحب إليك أم قول أخيه أبي العلاء : اللهم رضيت لنفسي ما رضيت لي ؟
قال : فسكت عنه سكتة ثم قال : قول مطرف أحب إلي.
فقال الرجل : كيف وقد رضي هذا لنفسه ما رضيه الله له ؟
فقال سفيان : إني قرأت القرآن فوجدت صفة سُلَيْمان - عليه السلام - مع العافية التي كان فيها : (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ).
ووجدت صفة أيوب - عليه السلام - مع البلاء الذي كان فيه : (نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ) ،
فاستوت الصفتان وهذا معافى وهذا مبتلى، فوجدت الشكر قد قام مقام الصبر ، فلما اعتدلا كانت العافية مع الشكر أحب إلي من البلاء مع الصبر".
فقه عالٍ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق