الاثنين، 7 سبتمبر 2015

المجاهدة عائشة البشناتية زوجة الظاهر بيبرس.. من أحرار لبنان............... .


من من بلاد المسلمين والعرب لا يعرف أكثر شيء مشهور به لبنان ؟!! ، أسرع رد هو المغنيات والممثلات والراقصات ولا يوجد منا من لا يعرف المفسدة هيفاء وهبي وأليسا ونانسي عجرم وأمل حجازي وباسكال مشعلاني ةقديما صباح وفيروز وغيرهم الكثير والكثير حيث أن لبنان لا يبخل على العرب بأهل الفساد مثل هوليوود الشرق القاهرة ومدينة الإفساد الإعلامي .
لكن الحقيقة أن لبنان ليست بهذا السوء والصورة القبيحة بل هناك تعمد أن تظهر لبنان بهذه الصورة الفاسدة ويوجد للبنان وجه آخر مشرق ومضيء ، وجه به عزة وشرف وفخر واي فخر .
وبالطبع وحسب المعتاد فالمنتظر مني أن أقول لكم أنه البطل الفلاني ، ولكن هذه المرة سوف يختلف الأمر لأني ساقول لكم أنها البطلة المجاهدة وليس البطل المجاهد كما تعودنا .
هي القائدة الرائدة في المقاومة الطرابلسية، أخت الرجال في العزة والعنفوان، شخصية فريدة كما نطقت بها الروايات الصحيحة مستقاةً من الكتب النزيهة ذات الحيدة الامينة، التي رسمت لها صورة تتراءى لنا مشرقة زاهية.
أنها المجاهدة العظيمة " عائشة البشناتية " شرف وفخر طرابلس لبنان وأهلها وعز مجدها .
لقد قررت أن أكتب لكم اليوم عن هذه المجاهدة العظيمة لحاجتنا إلى أمثالها من النساء ومن الرجال أيضا فهي فخر وشرف للجميع .
لان ما آلت اليه أحوالنا مهين ومعيب ولا يشرفنا ان نكون أحياء في هذا العصر، فأين اليوم من الأمس؟
عائشة البشناتية او جان دارك طرابلس وأخوها المقدّم حسن
إن الحديث لا يكتمل مالم نتحدث عن عائشة البشناتية تلك المرأة التي لعبت دوراً ريادياً في عهد السلطان المملوكي الظاهر بيبرس في تحرير طرابلس، من الاحتلال الصليبي، والتي كتبت بأخبارها وملاحمها صفحات مشرقة من تاريخ المقاومة الوطنية الحقة في دحر الاحتلال الصليبي عن بلاد الإسلام ، فقد جمعت بين أنوثتها وجمالها وشجاعتها وعنفوان كرامتها فكانت بحق امرأة( أخت الرجال ) حتى أُطلق عليها جان دارك طرابلس لتكون لنا مفخرة كما يفاخر الفرنسسيون بجان دارك الفرنسيّ .
يقول الشيخ الدكتور عبد المنعم البشناتي في مركز عمله في جامعة الجنان بطرابلس أخباراً تناقلها عن والده وجده وهكذا ....
يقول د عبد المنعم أن عائشة البشناتية هي بطلة مقاتلة فدائية شجاعة ,وقد جمعت حولها المئات من الرجال في قلعة لا تزال تحمل اسمها الى اليوم وهي قلعة عائشة وآثارها موجودة في منطقة بشنات على علو 2400 م وكان يساعدها اخوها المقدم حسن، وكانت تقوم بغارات ليلية على مدينة طرابلس المحتلة من قبل الصلبيين وهي الميناء حاليا، في محاولة لتكبيد الصليبيين اكبر الخسائر ونذكر هنا معركة المئتين حيث قتل من الصليبيين 200 فارس، وإلى هذه الموقعة تنسب منطقة المئتين في طرابلس، وقد تكررت غاراتها الفدائية لدرجة أن الصليبيين باتوا يخشون الخروج من المدينة لسطوتها وشجاعة جنودها .نشأت علاقة طيبة بينها وبين السلطان بيبرس في سبيل تحرير البلاد من الصليبيين الأمر الذي اثار حفيظة أخيها المقدم حسن لغيرته على اخته وحاول قتله عدة مرات ولكنه فشل في ذلك واخذت الامور بعدها منحى اخر بعد ان تزوج السلطان بيبرس منها وقد ذهبت برفقته الى مصر ولكنها أوصت بدفنها في طرابلس التي احبتها فكان لها ذلك .وضريحها كان لا يزال قائما حتى عهد قريب والمقدم حسن شقيقها هو الذي قتل الامير (البرنس)بوهمند السادس أمير طرابلس وقدم رأسه مرفوعا على ترسه للملك الظاهر بيبرس .
فلنتخذ سيرتها منارة تضيء طريقنا رجالا ونساءا بدلا من حفظنا لسيرة المفسدين في الأرض وفي البحر الذين لوثت مقالي بذكرهم في أوله أراحنا الله من وجوههم ومن عفنهم هم ومن يدعمهم من مخربي لبنان الحبيبة أرض الإسلام ومهد الدفاع عن أرض المسلمين ضد الروم والبيزنطيين والصليبيين فإن هناك جواهر ودرر في بحر التاريخ اللبناني يحتاج الغواص الذي يخرجه لنا .
فهل من غواص لبناني يمدنا بسيرة هؤلاء الأعلام حتى لا ينحصر تاريخ لبنان في أسماء الساقطات فقط .
ولنتخذ خطوة جديدة في ‫#‏معركة_الوعي‬.
.
.
.
كتبه : محمد الفاتح .
.
المصدر : مؤلفات الدكتور المؤرخ عمر عبد السلام تدمري بتصرف .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق